الصحف الجزائرية , الجرائد الجزائرية اليومية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نجوت من الاغتيال وأمنيتي الحج وأرفض التشبه بالنساء

اذهب الى الأسفل

نجوت من الاغتيال وأمنيتي الحج وأرفض التشبه بالنساء Empty نجوت من الاغتيال وأمنيتي الحج وأرفض التشبه بالنساء

مُساهمة من طرف newspapers السبت فبراير 14, 2015 11:20 am

نجوت من الاغتيال وأمنيتي الحج وأرفض التشبه بالنساء Hazim4_731846547

يعتبر أحد الأعمدة الأساسية للبرنامج الفكاهي الخالد "بلا حدود"، قصته مع الفن والتمثيل طويلة، ورغم مشقة المسيرة، إلا أنه تمكن في الأخير من كسب قلوب الجزائريين، هو محمد حزيم الذي فتح للشروق بيته بسيدي بلعباس، ورغم قساوة الطقس ونوائب المرض، إلا أنه أبى إلاَ أن يسهل علينا إعداد هذا الحوار ليكشف فيه عن وجهه الآخر.
 حدثنا في البداية عن أحوالك الصحية خاصة وأنك تعاني منذ مدة من أزمات قلبية حادة؟
  حالياً أنا بخير، أتابع برنامجي الطبي وأواظب على تناول الأدوية وزيارة الطبيب، وحسب ما صرحوا لي فإنني تجاوزت مرحلة الخطر والحمد لله.


  رافقت فترة مرضك إشاعات كثيرة تتحدث عن وفاتك، هل أثرت فيك تلك الأخبار الكاذبة؟
 في البداية لم أعر الأمر أهمية كبيرة، لكن بعد تمادي تجار الأخبار الكاذبة في ترويج أنباء عن موتي تألمت كثيرا، ووكلت الله على من أراد بي مكروها أو جعل من حزيم مادة دسمة لبعض القنوات الإخبارية التي تفتقد للاحترافية.


 قلت إن المرض أفادك كثيرا. كيف ذلك؟
 هذا صحيح، فقد اكتشفت الشعبية الكبيرة التي أتمتع بها داخل وخارج الوطن، تخيل أن طوابير بشرية كانت تزورني يوميا وأنا على سرير المستشفى كبارا وصغارا، نساءً ورجالاً.. الكل جاء ليقف معي خلال محنتي وهي لحظات لن أنساها ما حييت، لأنه عربون محبة لا يُشترى بالمال.


 لكل فنان قصة مع الفن. كيف بدأت قصتك مع التمثيل؟
 بدايتي مع الفن كانت في سن مبكر جدا حيث كنت مولعا بالمسرح، وكثير التردد على قاعات العرض بمسرح معسكر التي كنت أقيم فيها آنذاك رفقة جدتي، إلى أن اقترح عليّ أحد المنظمين هناك، تقمص دورٍ سنة 1965 في مسرحية وطنية تعالج قضية الاحتلال الفرنسي، وقد أديت دور طفل صغير ابن مجاهد يتمّ تصفيته من طرف القوات الفرنسية، وهناك أعجب بي مخرج المسرحية وطلب مني الانخراط في الجمعية وعمري لم يتجاوز الـ11 سنة، وبعد عودتي لولاية وهران سجلت للدراسة والتكوين بالمعهد الوطني للموسيقى أحمد وهبي، حيث اخترت الإيقاع وتمرنت على   "البونقوس" و"الدربوكة" وحتى الغناء ضمن جوق موسيقي، كان ينشط فيه عمالقة الغناء والموسيقى الجزائريين في مقدمتهم الراحلة صباح الصغيرة، قويدر بركان والقائمة طويلة، لكن بمرور السنوات وجدت نفسي أكثر انجذاباً للتمثيل وخاصة الكوميديا


  هل كانت لديك حرفة أخرى غير الفن والتمثيل؟
  بما أنني أنحدر من عائلة معوزة، تركت مقاعد الدراسة باكرا لأعين والدي، فعملت في البداية في معمل ينتج الرخام، ثم تحولت لمجال صناعة الأحذية ثم تركت كل ذلك وارتميت في أحضان الفن والتمثيل.


 كيف كان موقف والدك من هذا القرار؟
 والدي رحمة الله عليه كان من أكثر المعارضين لقراري التوجه للفن والتمثيل، حيث كان يقول لي: "الشطيح والتمثيل ما توكلكش الخبز، ابحث عن مهنة قارة لترتاح" لكنني نجحت فيما بعد في إقناعه بأنني قادر على التألق وجني الأرباح.


 واليوم هل لا زلت تنشط فنيا؟
  الفن يسير في عروقي ولا أستطيع اعتزاله مهما فعلت، ولذلك تراني لا أفوت فرصة تصلني إلا وألبي الدعوة سواء لتنشيط الحفلات أو للمشاركة في بعض السكاتشات والأفلام القصيرة.


  بحكم أنك فكاهي مخضرم وعاصرت أجيال الماضي والحاضر، ما هو وجه الاختلاف في نظرك بين الفترتين؟
  فرقٌ شاسع ولا مجال للمقارنة، صحيح في السابق سنوات السبعينيات لغاية التسعينيات كنا نعاني من نقص فادح في الإمكانات المادية التي تساعد على التصوير، بدليل أننا صورنا حصة بلا حدود بكاميرا واحدة تزن 13 كيلوغراماً، وكنا نتغذى أحيانا على "الكارانتيكا" بعد إنهاء حلقة من حلقات "بلا حدود" لكن فيما يخص المستوى أقول إن الفن اليوم عامة والفكاهة خاصة تعرف تقهقرا كبيرا وحادَ المضمون من الفكاهة والضحك إلى التهريج و"التبهليل"، وهذا شيء مؤسف للغاية.


 بما أنك تحدثت عن حصة "بلا حدود" هل لك أن تحكي لنا كيف كانت قصة التقاء ثلاثي "بلا حدود" أقصد مصطفى أنت وحميد؟
  تعرفت على مصطفى هيمون بعد انضمامي لإحدى الفرق المسرحية بوهران، وذات مرة طلبت من مصطفى مرافقتي لأحد الأعراس الذي أقيم فوق سطح بناية، وقد قدمنا للمدعوين أطباقا منوعة من النكت والسكاتشات فنالت إعجابهم، إلى درجة أن نصّبونا نجوما منذ تلك السهرة، وقد دعمنا الفرقة بحميد الذي كان صديق مصطفى، وبعدها بأيام اتصل بنا المخرج القدير لبيوض عبد الناصر المدعو بابي وعرض علينا المشاركة في برنامج فكاهي موسوم  "بلا حدود" ومن هناك كانت بداية الشهرة الحقيقية.


 بعض الممثلين أرجعوا سبب نجاح الحصة لانشغال الجزائريين بمحنة الإرهاب، وتأثرهم بالمجازر وأعمال الاغتيال ولم يكن صعباً أن نضحكهم بحكم أنهم كانوا يبحثون عن أي شيء ينسيهم المعاناة؟
 (يجيب بنبرة غضب): هذا كلام نابع عن حقد وغل دفين، وأقول لهؤلاء: أين كنتم يوم تحدينا الموت، وفضلنا البقاء في الجزائر عكس ما فعله المئات من الفنانين الذين هاجروا نحو أوروبا بدافع الخوف من الإرهاب؟ أما اليوم فكل العوامل متوفرة ومع ذلك لا يزال البعض يهرج ويسرق أفكار غيره.


هل وصلتكم تهديدات إرهابية وأنتم الذين كنتم على رأس قائمة المطلوبين لدى عناصر "الجيا"؟
أخطر حادثة عشتها إبان العشرية السوداء، يوم اغتيال حسني الذي كان صديقنا المقرّب حيث كنت أركن سيارتي عند ميكانيكي الحي بقمبيطا، وقد علمت من صديقي أن حسني يجلس بإحدى المقاهي هناك، بعدها التحق بي أحد الأصدقاء وعرض عليّ مرافقته إلى المقهى لنلتقي بالشاب حسني كالعادة لنجلس معه بعد عودته من إسبانيا، غير أن الميكانيكي طلب مني مساعدته، والتريث قليلا، وفي هذه الأثناء سمعنا نبأ اغتيال حسني، ولك أن تتخيل لو كنا سويا أنا وحسني؟ هل سيبقيني الإرهابي حيا وأنا مصنّف مع الفنانين الذين ينسون الجزائريين معاناتهم برسم الابتسامة؟


لماذا لم تعيدوا بعث "بلا حدود" مجدداً؟
 بعد 10 سنوات من العطاء والنجاح، كانت ضريبتها تسلل الغرور لبعض أعضاء الفرقة، وحدث الانشقاق والذي ورغم كل الوعود ومساعي إعادة الروح للحصة الخالدة، إلاَ أنها باءت بالفشل لتبقى مجرد مشروع.


ما رأيك في موجة المونولوج الشبابي التي طغت على الساحة مؤخرا؟
الفن رسالة سامية، الهدف من ورائها تقديم مضمون مليء بالنصح والمواعظ، أما أن يحطّ الممثل من قيمته كرجل ويقلد في كلامه وتحركاته المرأة، فهذا غير مقبول، وللإشارة فقد طلب مني أحد المخرجين المغمورين التعامل معه في إحدى السكاتشات، فقبلت مباشرة العرض لكن حين طلب مني أن أرتدي الشعر المستعار وتقليد النساء رفضت ذلك، وقلت له: لقد عرفني الجمهور بالشاشية وسروال اللوبيا، ولا أرغب في تشويه صورتي مع أواخر مسيرتي الفنية.


 هل لنا أن نعرف ما هي آخر أمنية ترغب في تحقَقها على أرض الواقع؟
 
لم أطرق باب الوزارة يوما، حتى في أحلك الظروف لكن هذه المرة أبعث من خلال جريدة كل الجزائريين "الشروق" برسالة إلى السيدة لعبيدي وزيرة الثقافة، أطلب منها أن تساعدني كي أحج بيت الله الحرام، فأنا جد مشتاق لزيارة الكعبة، وبالمناسبة أحيي كل الشعب الجزائري وأقاسمهم مشاعر المحبة والاحترام

مصدر الخبر
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/233124.html


عدل سابقا من قبل newspapers في السبت فبراير 14, 2015 11:23 am عدل 1 مرات
newspapers
newspapers
Admin
Admin

المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 12/02/2015

https://algerian-newspapers.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نجوت من الاغتيال وأمنيتي الحج وأرفض التشبه بالنساء Empty رد: نجوت من الاغتيال وأمنيتي الحج وأرفض التشبه بالنساء

مُساهمة من طرف newspapers السبت فبراير 14, 2015 11:20 am

نجوت من الاغتيال وأمنيتي الحج وأرفض التشبه بالنساء
newspapers
newspapers
Admin
Admin

المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 12/02/2015

https://algerian-newspapers.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى